تشجيع اليد العاملة اللبنانية… ركيزة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي
د. إبراهيم علي علايلي
سفير السلامة البيئية ورئيس مجلس إدارة شركة انسكتا ال بي
في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان، تبقى اليد العاملة اللبنانية ثروة وطنية حقيقية تستحق كل الدعم والتشجيع. فهي ليست مجرد قوة إنتاجية، بل هي عنوان للإبداع والالتزام والكفاءة التي أثبتت حضورها في الداخل والخارج.
لقد حرصنا في شركة Insecta LB منذ تأسيسها على أن يكون العنصر البشري اللبناني هو الأساس في بنية عملنا. فاختيارنا للكفاءات المحلية لم يكن خياراً عابراً، بل قناعة راسخة بأن مستقبل أي مؤسسة يرتبط بقدرتها على الاستثمار في طاقات أبناء الوطن. إن دعمنا للكوادر اللبنانية لم يقتصر على التوظيف فحسب، بل شمل التدريب، والتأهيل، ومنحهم الفرص لتطوير خبراتهم بما يتوافق مع المعايير العالمية.
إن تشجيع اليد العاملة اللبنانية لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يتعداه ليكون التزاماً وطنياً يحمي مجتمعنا من هجرة العقول والطاقات الشابة. إننا نؤمن بأن الحفاظ على هذه الطاقات في وطنها هو أساس لإعادة بناء لبنان أكثر قوة وازدهاراً.
اليوم، ومع اشتداد الحاجة إلى المبادرات الوطنية الصادقة، أجدد دعوتي إلى المؤسسات العامة والخاصة لتبني استراتيجية واضحة تقوم على دعم اليد العاملة اللبنانية، وفتح آفاق جديدة أمامها، بما يحفظ كرامتها ويؤمن لها بيئة عمل منتجة وآمنة.
إن الإنسان اللبناني هو الاستثمار الأغلى، وكل ما نقدمه له من فرص هو استثمار في مستقبل هذا الوطن. ومن هنا، سنبقى في انسكتا ال بي ملتزمين بمبدأ أن “العمل للبناني أولاً”، إيماناً منا بأن لبنان لن ينهض إلا بسواعد أبنائه